اعتمدت مؤسسة التنمية الأسرية عددا من البرامج والفعاليات استجابة لمبادرة عام القراءة 2016 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " .
واستكملت المؤسسة تنفيذ عدد من البرامج والفعاليات الرئيسة والمساندة لخطتها الرامية إلى دعم المعرفة والتي أطلقتها بعد إعلان عام القراءة عقب دراسة عدد من المقترحات التي تقدم بها فريق عمل تفعيل مبادرة القراءة والذي تم تشكيله من قبل الإدارة العليا للمؤسسة . ويأتي ذلك تأكيدا على اهتمام المؤسسة بالاستثمار الأمثل في مواردها البشرية وإتاحة الفرصة للعاملين فيها للابتكار والابداع وتحفيزهم على تطوير قدراتهم الذاتية من خلال القراءة باعتبارهم رأس المال المستدام والثروة الفكرية التي تركز على تطويرها واستدامة إنجازاتها في مجال تنمية الأسرة والمجتمع في إمارة ابوظبي. وتهدف مؤسسة التنمية الأسرية إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" من خلال توظيف طاقات موظفيها والاستفادة من قدراتهم على كافة المستويات التنظيمية وتشجيعهم وتحفيزهم على استثمار القراءة كآلية لتطوير خبراتهم ومعارفهم وتحقيق الفائدة التي تنعكس على أداء وعمل المؤسسة بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي تجاه الأسرة من خلال بث حب القراءة وآليات تطبيقها لدى أفرادها. وأتاحت مؤسسة التنمية الأسرية للموظفين على كافة المستويات التنظيمية الفرصة لإرسال مقترحاتهم حول تفعيل عام القراءة بما يعكس دورها في دعم المبادرات الحكومية واهتمامها بتعزيز رؤية القيادة الحكيمة والسعي إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وخدمة الأسرة والمجتمع وضمان رفاهيته وتماسكه ورقيه ونمائه. وقالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إن المؤسسة ومن خلال طرحها لعدد من البرامج التي تدعم مبادرة عام القراءة وتنفذ وفق خطة زمنية محددة يأتي حرصا على إثراء مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة بروافد جديدة من بينها تكريس القراءة كفعل يومي لدى الموظفين وهو ما دعا المؤسسة إلى اعتماد القراءة كأحد أهدافهم الوظيفية في العام 2016. وأشارت إلى أن المؤسسة اعتمدت عددا من الفعاليات المتمثلة في "تطوير القدرات الذاتية" وفعالية "مكتبة في كل زاوية" وفعالية "ضيف ملتقانا" وفعالية "كتاب أون لاين". ونوهت الرميثي إلى أن المؤسسة اعتمدت ركائز أساسية لدعم المبادرة من خلال رفع معدل ساعات القراءة الشهرية لدى العاملين واختيار عدد من المنهجيات لتحفيزهم كآلية لتنمية قدراتهم الذاتية ضمن منظومة العمل الاجتماعي بكافة اتجاهاته وتحديد المنهجية الأكثر فاعلية لتعميمها لاحقا وتخصيص ما لا يقل عن 3 مكتبات أو زاوية كتب في مراكز المؤسسة خلال عام 2016 لإتاحة المجال للقراءة وتوفير عدد من القنوات المعلوماتية الأخرى التقنية وغير التقنية لتيسير وتسهيل هذه العملية ودراسة مدى فاعلية كل منها في التأثير على الفئة المستهدفة واعتماد الآلية الأكثر فاعلية لتعميمها والتركيز عليها مستقبلا والتشجيع على الاستفادة من ساعات الانتظار بتغذية الروح والعقل وتثقيف الذات. وحول فعالية كتاب اون لاين لفتت الرميثي إلى أنها تهدف إلى توفير وسيلة تقنية لتيسير وتسهيل القراءة والاطلاع ورفع معدل الثقافة المؤسسية في المجال الاجتماعي والنفسي وتنمية المهارات التحليلية لدى الكوادر البشرية من مقدمي الخدمات الاجتماعية وإتاحة الفرصة لتبادل المعلومات بين المؤسسات الاجتماعية ذات العلاقة . وأشارت إلى أن فعالية "ضيف ملتقانا" تهدف إلى تشجيع وتحفيز موظفي مؤسسة التنمية الاسرية على القراءة من خلال الالتقاء بالكتاب والمؤلفين أو الخبراء والمدربين المهتمين بالقراءة لتدريب الموظفين على آليات القراءة والاستماع لتجاربهم واقتناء كتبهم والاستفادة من خبراتهم . ونوهت إلى أن فعالية " حوار حول قصة " تسعى إلى إكساب أولياء الأمور والقائمين على رعاية الأطفال المعارف اللازمة حول عدد من المهارات وهي استخدام القراءة كمنهجية وقائية لبناء الذات لدى الأطفال وتعزيز الجوانب النفسية الداعمة لشخصياتهم وتعزيز قدرة الطفل على فهم عالمه الداخلي ومشاعره والتعبير عنها وتنمية خياله على التصور والتخيل والتعلم واستخدام قراءة القصص كوسيلة للتوجيه السليم والتعليم وتغيير سلوكيات الأبناء وتصحيح ادراكهم للوقائع من حولهم من خلال التأكيد على منفذي البرامج بضرورة تعزيز المبادرة وتفعيلها أثناء تقديم الورش والمحاضرات وتكريم المشاركين ومنفذي المقترحات حيث أطلقت المؤسسة ورشا تدريبية حول أهمية القراءة وذلك في فعاليات الملتقى الصيفي الذي نظمته الشهر الماضي. جدير بالذكر أن المؤسسة وفي إطار تفعيلها لمبادرة القراءة أطلقت المكتبة الأسرية خلال مشاركتها في فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب والذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض عبر جناحها الخاص الذي شهد فعاليات متنوعة للأسرة والمجتمع.