زار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي نورة محمد الكعبي وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي د. علي النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة؛ أمس، جناح مؤسسة التنمية الأسرية المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وكان في استقبال سموه ومعالي الضيوف؛ سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة، وسعادة سعيد علي الغفلي مدير دائرة الخدمات المساندة، والسيدة شيخة الجابري المستشار الإعلامي ومدير مكتب الإعلام بالإنابة، وعدد من مسؤولي البرامج والمنسقين.
وقدمت المستشار الإعلامي لسمو الشيخ عبدالله ولضيوف الجناح شرحاً وافياً عن توجّه المؤسسة في إطار مساعي حكومة أبوظبي نحو بناء فرد سليمٍ ومجتمع واعٍ، كما تحدثت عن المبادرات التي تقدمها المؤسسة في الدورة الثامنة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
من جهته تقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالشكر للمؤسسة على الجهود التي تبذلها من أجل بناء مجتمع يتميز بالوعي وبالقدرة على مواجهة التحديات الحياتية التي يتعرض لها الفرد والأسرة على حدٍّ سواء.
وحول المشاركة في المعرض للمرة السابعة على التوالي أكدت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة أن الجهود التي تبذلها مؤسسة التنمية الأسرية على صعيد توعية الأفراد فيما يتعلق بحياتهم الاجتماعية وعلاقاتهم مع أسرهم ومع المجتمع كبيرة واستثنائية، وجميعها تأتي بتوجيهات من الرئيس الأعلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (حفظها الله) رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إذ تركّز سموها على إطلاق المبادرات والبرامج والخدمات التي من شأنها أن ترتقي بالفرد بداية، ومن ثم بالمجتمع، عبر الجرعات التوعوية المستمرة التي يتم تتناسب والواقع وما يحدث فيه من تغيرات.
كما أشارت الرميثي إلى أن سمو “أم الإمارات” تحرص على أن يكون جيل الأطفال والناشئة في صلب اهتمامات المؤسسة باعتبار أن أبناء هذا الجيل هم عماد المستقبل، كما تؤكد على ضرورة اهتمام المؤسسة بكبار السن والاستفادة من خبراتهم الحياتية والمعرفية ودفع الشباب إلى التفاعل معهم، وعلى تمكين المرأة بما يحفزها على التواصل باستمرار مع مجتمعها والمساهمة في بنائه والمشاركة في تنميته الاجتماعية والاقتصادية.
وختمت سعادتها بالتأكيد على أن مؤسسة التنمية الأسرية تبذل جهوداً مستمرة من أجل حماية المجتمع من المخاطر التي يتعرض إليها، منتهجة ما ركزت عليه خطة أبوظبي 2030 فيما يتعلق بالشأن الاجتماعي، ومتعاونة مع الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي التي تدعم توجهاتها.
ويركز جناح المؤسسة في هذه الدورة على أربع مبادرات مرتبطة بعام زايد، تدعم التوجه في توعية الأفراد في النواحي الاجتماعية والنفسية والتربوية على اختلاف فئاتهم وأعمارهم، حيث سيتم الترويج في هذه الدورة لمكتبة زايد الإنسانية التي افتتحها المؤسسة مؤخراً في مركز بوابة أبوظبي، وتضم حوالي خمسة آلاف كتاب، وذلك من خلال مكتبة مصغرة أقيمت في الجناح.
كما أطلقت المؤسسة (تطبيق عام زايد) المخصص للأطفال، والذي يتضمن مجموعة من الحكايات المصورة التي تدور حول شخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويستطيع الطفل من خلال ذلك التطبيق سماع تفاصيل الحكايات ومشاهدة عدد من أهم صور الشيخ زايد خلال فترة حكمه التي تمتد بين عامي 1966 وعام 2004.
فيما يقدم الركن المخصص للأطفال (مبادرة غرس زايد) التي تعنى بتوعية الطفل بأهمية الزراعة التي أولاها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عناية خاصة خلال حياته، حيث أقامت المؤسسة في جناحها ركناً خاصاً وضعت فيه كل ما سيحتاج إليه الأطفال لزراعة غراس النباتات في أصص يستطيعون الرسم عليها لإضفاء المعاني التي يريدون إيصالها للمجتمع، والتي تعبر عن أفكارهم ورؤاهم.
وعبر مبادرة (بأناملهم الصغيرة) سيتمكن الأطفال أيضاً من رسم وتلوين عشرات اللوحات التي ستعرض في الجناح، ليعبر كل واحد منهم عن معنى الانتماء والوطن والهوية والعمل، وبما يعكس مدى ارتباطه بماضيه وحاضره ومستقبله.
وخلال أيام المعرض سيقوم عدد من مسؤولي البرامج في المؤسسة ومنسقيها بالترويج عن البرامج والخدمات التي تقدمها المؤسسة للجمهور في إمارة أبوظبي، ومراكزها الموجودة في كلٍّ من منطقة الظفرة، ومنطقة العين، ومنطقة أبوظبي، ومن بين تلك الخدمات خدمة الاستشارات الأسرية “شاور.. نحن نسمعك”، وبرنامج تنمية الطفولة المبكرة، ومختبر الابتكار الاجتماعي، وغير ذلك من الخدمات التي توليها المؤسسة أهمية خاصة، كما الحال بالنسبة لخدمة رعاية المسنين، وبرنامج جوائز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والإبداع المجتمعي.
كما ويشهد جناح المؤسسة الخاص مسابقات ثقافية متنوعة تستهدف الأسرة وجميع أفرادها بهدف تحفيزهم على المشاركة الجماعية وعلى تعميق العلاقات بين أفراد الأسرة تأكيداً على أهمية تعزيز الروابط الإيجابية بين الأهل من جهة والأبناء من جهة ثانية.
وتسعى المؤسسة خلال أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب إلى توعية زوار جناحها بأهمية بناء علاقة سليمة بين الفرد وأسرته وبين الأسرة والمجتمع، كما تعمل على توجيه أولياء الأمور والتربويين نحو الاهتمام بالطفل وصقل مهاراته ومنحه الفرصة للتعبير عن ذاته، وتمكينه من الأدوات التي تسهم في بناء شخصيته.
المصدر:http://alwatannewspaper.ae/?p=325471